الاثنين، 28 أبريل 2014
الخميس، 3 أبريل 2014
مبروك.. النصر يفوز بالدوري الضعيف!
انتهت فصول حكاية دوري جميل 2014، وتوج النصر باللقب قبل جولة واحدة من انتهاء الدوري, والسؤالان المهمان -بعد فوز النصر-هما: هل كان النصر يستحق اللقب؟ وهل كانت المنافسة في الدوري قوية؟؟
إن الذي نشاهده بكل صراحة في الدوري السعودي، هو إثارة إعلامية وتغطية موسعة، لكن عندما نرى –بدقة- المستويات الفنية للأندية، سنرى (البهوت) و(الضعف) و(التذبذب) في المستويات، ما لا يدع في الأمر شكاً، في أن مستوى الأندية السعودية في (الحضيض)!
جولة تمضي.. فريق يفوز بخمسة، وفي الجولة التالية يخسر بالأربعة! أي تذبذب يكشف لنا سوء العمل القائم في أنديتنا السعودية! فالإدارات تغرق في الديون، والأخبار تؤكد أن خمسة أندية -من دوري عبداللطيف جميل- قد أعلنت إفلاسها للرئاسة العامة لرعاية الشباب، منها ناد كبير يعتبر من ركائز الأندية السعودية وأقدمها, غير أن ذلك ليس بالجديد، فقد بدأنا نعتاد عنجهية رؤساء النوادي، الذين سرعان ما يهربون ويعلنون الاستقالة، تاركين خلفهم ديوناً محملة على النادي، جاءت عن طريق سوء إدارة وفساد عملي، فلا حسيب ولا رقيب.
ضعف المستويات تؤكدها البطولة الآسيوية، ولننظر إلى الشباب -الذي انتصر على متصدر الدوري النصر، ولكنه خسر على أرضة في البطولة الآسيوية أمام الجزيرة الإماراتي بثلاثية قاسية.. والهلال وصيف الدوري يقبع في آخر ترتيب مجموعته، وهو الذي ينافس على جميع البطولات المحلية، أما الإتحاد والفتح، فحدث ولا حرج؛ مستويات هزيلة محلياً، وكوارث تحدث آسيوياً، وليست بالمستغربة، عندما يحلون في آخر ترتيب مجموعاتهم، فالإتحاد يعاني من مشكلات مالية تعصف به، أضف إليها تغيير أربعة مدربين في موسم واحد، وتأخر الرواتب الذي يجعل الفريق في بيئة سيئة، والفتح بطل الدوري الموسم الماضي، يصادق على ما أقوله من ضعف للدوري، فهو تحول هذا الموسم من بطل للدوري والسوبر، إلى فريق صغير يصارع من أجل البقاء، ويهرب من شبح الهبوط.
هناك أمران أساسيان يجعلاني وكثيرين نقول، إن دورنا ضعيف، الأول هو أن المنافسة في الدوري بدت مفقودة تماماً، فالنصر لم يواجه منافساً قوياً على الصدارة سوى الهلال (المترنح) في مشكلاته الفنية، فواصل النصر السير بثبات نحو اللقب، دون أن يجد من يعيقه, أندية كبيرة كانت منافسة على اللقب في السنوات الأخيرة، وأحياناً تكون البطلة غابت عن الحضور والمنافسة، فأين الشباب والإتحاد والأهلي؟ وأين بطل الموسم الماضي (الفتح)؟ جميعهم في سبات عميق، فهم يقدمون أسوأ المستويات على الإطلاق، والهلال لم يكن بعيداً عنهم، حينما كان يفقد النقاط ويوسع الفارق بينه وبين المتصدر.. والأغرب -أكثر من كون المنافس كان يسير وحيداً نحو القمة- هو صراع القاع، فالذي نافس على النجاة من الهبوط سبعة أندية، قبل جولتين من النهاية، إذن هي (كارثة) كبيرة تدل على ضعف مستويات الدوري السعودي، ولا بد للاتحاد السعودي لكرة القدم، أن يتدخل سريعاً في حل قضايا الأندية المالية، التي أثرت على مستوياتها، فإيجاد ميزانية كافية للاتحاد السعودي من أجل تطوير الفئات السنية، والعمل من أجل مستقبل المنتخب، هو المطلب من أجل ثبات الكرة السعودية، أضف إليها توفير الرعاة للمنتخب وللأندية، وتجهيز البينة التحتية المناسبة للأندية الرياضية هو الأهم، من خلال بناء الملاعب والتجهيزات الخاصة، ولا بد من أن يتخذ الاتحاد السعودي، إجراءات من أجل تسريع بدء تفعيل مشروع (الخصخصة)، فهو سينقذ ما يمكن إنقاذه من وضع صعب تمر به الأندية.
الأمر الثاني -الذي جعل من دورينا ضعيفاً- هو أخطاء التحكيم، وسلسلة الأخطاء والكوارث التحكمية التي رفعت مستوى فرق، وقتلت حلم فرق.
الحكام –للأسف، في الدوري- يعاملون تحت الضغوط من لجنة لم تعرف كيف تدير نفسها، لتدير حكام الدوري، فتأخر المكافآت قد يصل إلى سنوات، ولك أن تتخيل أن قيمة مكافأة الحكم السعودي هي (1500) ريال فقط، وهو الذي يتحمل تكلفة سفره وإقامته في أية مدينة يقود مباراة فيها، فمع ذلك يقابلون بتأخر المكافآت, الحكم الدولي المعتزل -خليل جلال- أكد أن مكافآت الحكام لم تصرف منذ خمس سنوات، ما يجعلك تدرك خطورة الأمر، وكم هو صعب على الحكم السعودي أن يؤدي المطلوب منه داخل الملعب، لذا كان لزاماً على الأندية أن تطلب حكاماً أجانب في مبارياتها الحساسة، وتطالب برفع عدد الحكام الأجانب المسموح لهم بالموسم!
كل هذه المبررات تنذر بأن دورينا بدأ ينزل إلى الهاوية، فهو دوري ضعيف، لكنه بالمقابل قوي إعلامياً، فالدوري السعودي يعتبر مادة (دسمة) لدى الإعلام السعودي والعربي، لكنه -على أرض الواقع- لا يستحق تلك التغطية الإعلامية له، فالتواضع الفني تغطيه تصاريح مثيرة بعد المباريات، وبيانات يتم فيها إطلاق التهم في كل الاتجاهات، من أجل إبعاد الجماهير عن الحقيقة، وشغلهم بأمور تافهة، هي بالنسبة للإعلام الهدف، بل المكسب الحقيقي من الدوري السعودي.
آخر السطر..
مبروك لجماهير النصر الدوري، لكن التاريخ يقول إنه أضعف بطولة دوري في التاريخ!
تويتر: @faisalalhbabi
يا كحيلان .. هذا هو (الفلم الهندي) !
في وسط فرحة نصراوية بالتتويج بلقب الدوري كانت أولى الكلمات لرئيس النصر بعد الفوز إسقاطات ليست بالجديدة على الهلال بعدما فاز على النهضة ووصف الفوز بأنه (فلم هندي) !
وكأن كحيلان جابها على نفسه فمن شاهد الموسم الطويل المليئ بالكوارث والمصائب سيشاهد أفلام هندية كثيرة كان النصر بطلاً لها منها مباريات(نجران – الرائد – النهضة – العروبة) غير أنها لا تقارن بفلم السنة عندما واجه النصر (الشباب) في الجولة 12 وكانت تلك المباراة فلم هندي على مستوى عالي جداُ حسب مقياس كحيلان فهو يبدو نسي في لحظات فرحه بأن الاتحاد والشباب والاهلي سبق لهم الفوز بالستة على النصر ومثله فعل الهلال ونيسان الياباني والأولمبي العراقي بالخمسة فهي نتائج ثقيلة وكبيرة سجلت ضد النصر ويكفي أننا شاهدنا هذا الموسم فوز الهلال وبعشرة لاعبين بالأربعة على النصر المتصدر فكيف من فاز بأربعة على المتصدر أن يكون عاجز من الفوز على الهابط بستة أهداف أو حتى أكثر! الاسقاط الذي مرره فيصل بن تركي في لحظات فرحته وهو يشاهد النصر بطلاً لبطولة كبيرة لأول مرة منذ عشرين عام لم تنسيه الهلال أبداً فالهلال لازال شغله الشاغل حتى وهو يفوز ويتوج باللقب , هذه (عقدة النقص) التي يعاني جمهور النصر منها منذ سنوات ولازالت مسيطرة على عقولهم فتزعم الهلال وسيطرته على الألقاب هي التي جعلتهم يعانون نفسياً.
هذا التصريح لم يكن الأول ولن يكون الأخير فالتجاوز على الهلال أصبح أمراً طبيعياً في ظل إدارة جعلت من الهلال جداراً قصير يتسلقه كل من هب ودب ليقول ما يريد عن الهلال بكل وقاحة ودناءة التجاوزات وصلت إلى مرحلة غير مقبولة وإسقاط فيصل بن تركي على نتيجة الهلال والنهضة كارثة كبيرة بل خط أحمر تم تجاوزه وإدارة الهلال تواصل الصمت وكل همها البحث عن (كبش الفداء) الذي تستطيع به أن تبقى وتواصل في رئاستها للنادي غير مكترثة لإسف بالتجاوزات التي تمارس ضد النادي.
محطات
-فوز النصر بالدوري هو أكبر دليل على ضعف الدوري منذ الموسم الماضي عندما توج الفتح , الفريق الصغيرة تفوز دون أن تجد منافس!
-أولمبي الزعيم يستحق كل تحية فهو الفريق الذي يرفع رأس الهلاليين هذا الموسم , روح وأداء وصدارة واللقب بإذن الله.
-مهمة صعبة للهلال من أجل إثبات نفسه والفرصة الأخيرة من أجل أن يلحق على السباق للمجموعة الآسيوية .. مباراة الثلاثاء (مفترق طرق) وتحديد مصير .. لا تخذلونا !
-عندما يقولون حققنا الدوري ب (الغصب) والحركة التي عملها منسوبي النادي الفقير تدل على سنوات من المعاناة والحرمان عاشوها ولم يعرفوا طعم الفرح الباهت إلا عن طريق الدفع الرباعي !
-عبدالله السديري قدم مباراة رائعة أمام النهضة , هذا الحارس شاب ومميز وأشدنا به كثيراً لكنه لديه نواقص كثيرة من قلة خبرة فهو يحتاج إلى تطوير وتوجيه من أجل أن يكون حارس جيد.
- ناصر الشمراني .. لاعب “فدائي” يقدم كل مالديه لخدمة الهلال , ناصر أكبر مكاسب الهلال الفنية هذا الموسم وهو في طريقة للقب هداف الدوري للمرة الخامسة في تاريخة.
آخر السطر
المنظمة العالمية (اليونسكو) تختار الهلال شريك لها كأول نادي عربي والرابع على العالم لجماهيريته و زعامته إضافة إلى دوره الإجتماعي
تبقي الوحيد اللي بوقت المهمات ..
تبقى الزعيم اللي تشرف بلادي ..
حسابي على تويتر :
@faisallalhbabi
الاشتراك في:
التعليقات (Atom)

