الأحد، 28 سبتمبر 2014

إعلاميي المكياج أضاعوا رسالة الإعلام

الإعلام بمختلف أشكاله , المرئية والسمعية والمكتوبة , رسالته أخلاقية، في المقام الأول ، قبل أي رسالة إخبارية أو حوارية , فهو بانتشاره يقود الرأي العام عند غالبية الناس , وهو مصدرهم الأول في تلقي المعلومات والتوجهات.

إن رسالة الإعلام وبعض الإعلاميين الرياضيين حالياً بدأت تتركز كيف ترضي جماهير نادي معين لتتكسب منه , دون أن تؤدي صورة الإعلامي الحقيقي , فلو دققنا قليلاً لو جدنا الصحف والبرامج أخذ كل منها مسار من أجل "التطبيل" وممارسة (النفاق الإعلامي) إرضاءاً لرئيس أو جمهور ناد معين , ولذلك ضاعت رسالة الإعلام كونه أصبح إعلام مرتزق يرتكز على المكاسب والمصالح الشخصية بغض النظر عن واجباته الإعلامية.


المنبر الذي يصل فيه صوتك لناس وإن اختلفت أنواعه لكنه يبقى "أمانة" على عاتقك , بعض من الإعلاميين حالياً أصبحوا مجرد أداة "تلميع" لبعض المسئولين وأداة ضغط على أي طرف وعندما وصلت هذه التجاوزات من الإعلاميين مقدمي البرامج إلى نشر التعصب بل أعظم من ذلك أصبحت حواراتهم وأحاديثهم "عنصرية" هنا سنقول أن (الفأس وقع في الرأس) وشق الإعلام أكبر من الرقعة , فمن تجاوز هذه الخطوط الحمراء التي لأسف ينهى عنها الدين الإسلامي قادر على فعل أكبر من موضوع الكذب والتزوير لتصل للعنصرية في رياضتنا , فلنأخذ على سبيل المثال المذيع في قناة العربية بتال القوس الذي أشتهر في بداياته الصحفية عندما نشر صور مسيئة للرسول عليه الصلاة والسلام وكانت أعذارها حينها "واهية" وغير مقبولة مما جعلت وزير الإعلام يقوم بإصدار قرار إقالته , لكن القوس واصل بث سمومه عبر مختلف المنابر التي يتواجد فيها , برنامجه , تويتر , مقالات , فهو شكل صورة سيئة للإعلاميين ومثله "عار" على الإعلام فيكفي للقوس أن نقول أنه "إعلامي" متعصب وهذه أكبر كارثة , ولنا أيضاً بمساحيق التجميل (المكياج) حكاية أخرى مع من يتفننون بالظهور ونشاهدهم يهتمون بمظهرهم الخارجي ويتناسون مخزونهم الداخلي الذي يفترض أن يكون ممتلئ بما يفيد لكنه في إعلامنا الرياضي أصبح ممتلئ ب"التعصب" و"العنصرية".


القوس وغيره الكثير هم سبب الضياع من وجهة نظري في الإعلام , فتجد أن أغلب من تعجبهم آرائهم هم الطرف الذي يحاول عبر تعصبه "إرضاءهم" وهم (الملعوب والمضحوك عليهم) من الجماهير.



من المدهش حقاً كيف تم إيقاف إعلاميين بسبب انتقادهم لعمل الرئاسة العامة لرعاية الشباب , وفي المقابل هناك من يتحدث بالإعلام خصوصاً الرياضي بكل عنصرية ووقاحة دون أن يوقف , من هذه المواقف ندرك أن الإعلامي الصادق والصريح "ضعيف" وليس له سند خلفهم , كما يحدث في حالات كثيرة من إعلاميين "العربجه" الذين يبثون السم عبر منابرهم.

آخر السطر


عبــــريةٌ تبتـــــاعُ كل مطبـــّــل
ومـــــزمّر بالجـــاهِ والديــــنـَـار

قد حملـوا بين الجمُوع أمانــــةً
لكنهم في الحَمل مثل حِمـَـــــــار



@FAISALALHBABI

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق